[[ من أسرار سورة الكهف ]]

المدير العام

[[ من أسرار سورة الكهف ]] 230315m5r1u3wdtn

[[ من أسرار سورة الكهف ]]
[[ من أسرار سورة الكهف ]] 21369fau65z5w0v

طالما شكك الملحدون بقصة أصحاب الكهف فهل تأتى لغة الرقم لتثبت أن كلمات هذى القصة هى وحى من عند الله ولا يمكن لبشر أن يأتى بمثلها؟
[[ من أسرار سورة الكهف ]] 59196c0b5wf5cg4

[[ من أسرار سورة الكهف ]] 59196c0b5wf5cg4

قصة أصحاب الكهف قصة غريبة فقد هرب الفتية من ظلم الملك الجائر ولجأوا إلى كهف ودعوا الله أن يهيء لهم من أمرهم رشداً وشاء الله أن يكرمهم ويجعلهم معجزة لمن خلفهم وأنزل سورة كاملة تحمل إسم (الكهف) تكريماً لهؤلاء الفتية...
ولكن المشككين كعادتهم يحاولون إنتقاد النص القرآنى ويقولون: إن القرآن من تأليف البشر لأنه لا يمكن لأناس أن يناموا 309 سنوات ثم يستيقظوا إنها مجرد أسطورة – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً...

[[ من أسرار سورة الكهف ]] 53561imwc31mlo8

[[ من أسرار سورة الكهف ]] 53561imwc31mlo8

إننى على يقين بأن معجزات القرآن لا تنفصل عن بعضها فالإعجاز العددى تابع للإعجاز البيانى وكلاهما يقوم على الحروف والكلمات وقد تقودنا معانى الآيات إلى إكتشاف معجزة عددية وهذا ما نجده فى قصة أصحاب الكهف فجميعنا يعلم بأن أصحاب الكهف قد لبثوا فى كهفهم 309 سنوات وهذا بنص القرآن الكريم يقول تعالى: (وَلَبِثُوا فِى كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَإزْدَادُوا تِسْعاً) ]الكهف: 25].

فالقصة تبدأ بقوله تعالى: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً * إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً * ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَى الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَداً......) ]الكهف: 9-13]. وتنتهى عند قوله تعالى: (وَلَبِثُوا فِى كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعاً* قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا) ]الكهف:25-26].

[center] [[ من أسرار سورة الكهف ]] 53561imwc31mlo8

والسؤال الذى طرحته: هل هنالك علاقة بين عدد السنوات التى لبثها أصحاب الكهف وبين عدد كلمات النص القرآنى؟ وبما أننا نستدلّ على الزمن بالكلمة فلا بد أن نبدأ وننتهى بكلمة تدل على زمن وبما أننا نريد أن نعرف مدة ما (لبثوا) إذن فالسرّ يكمن فى هذى الكلمة...
لقد بحثت طويلاً بهدف إكتشاف سر هذى القصة ووجدتُ أن بعض الباحثين قد حاولوا الربط بين عدد كلمات القصة وبين العدد 309 ولكننى إتبعت منهجاً جديداً شديد الوضوح وغير قابل للنقض أو التشكيك فقد قمت بعدّ الكلمات كلمة كلمة مع إعتبار واو العطف كلمة مستقلة لأنها تُكتب منفصلة عما قبلها وبعدها (انظر موسوعة الإعجاز الرقمى) وكانت المفاجأة!

[center] [[ من أسرار سورة الكهف ]] 53561imwc31mlo8

فلو تأملنا النص القرآنى الكريم منذ بداية القصة وحتى نهايتها فإننا نجد أن الإشارة القرآنية الزمنية تبدأ بكلمة (لبثوا) فى الآية 13 وتنتهى بالكلمة ذاتها أى كلمة (لبثوا) فى الآية 26.

[center] [[ من أسرار سورة الكهف ]] 53561imwc31mlo8

والعجيب جداً أننا إذا قمنا بعدّ الكلمات (مع عد واو العطف كلمة) إعتباراً من كلمة (لبثوا) الأولى وحتى كلمة (لبثوا) الأخيرة فسوف نجد بالتمام والكمال 309 كلمات بعدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف!!! وهذا هو النص القرآنى يثبت صدق هذى الحقيقة لنبدأ العدّ من كلمة (لبثوا):

[center] [[ من أسرار سورة الكهف ]] 53561imwc31mlo8

لَبِثُوا*أَمَداً*نَحْنُ*نَقُصُّ*عَلَيْكَ*نَبَأَهُم *بِالْحَقِّ*إِنَّهُمْ*فِتْيَةٌ*آمَنُوا*10
بِرَبِّهِمْ*وَ*زِدْنَاهُمْ*هُدًى*و*رَبَطْنَا*عَلَى *قُلُوبِهِمْ*إِذْ*قَامُوا*20
فَقَالُوا*رَبُّنَا*رَبُّ*السَّمَاوَاتِ*وَ*الْأَرْض ِ*لَن*نَّدْعُوَ*مِن*دُونِهِ*30
إِلَهاً*لَقَدْ*قُلْنَا*إِذاً*شَطَطاً*هَؤُلَاء*قَوْ مُنَا*اتَّخَذُوا*مِن*دُونِهِ*40
آلِهَةً*لَّوْلَا*يَأْتُونَ*عَلَيْهِم*بِسُلْطَانٍ*ب َيِّنٍ*فَمَنْ*أَظْلَمُ*مِمَّنِ*افْتَرَى*50
عَلَى*اللَّهِ*كَذِباً*وَ*إِذِ*اعْتَزَلْتُمُوهُمْ*و َ*مَا*يَعْبُدُونَ*إِلَّا*60
اللَّهَ*فَأْوُوا*إِلَى*الْكَهْفِ*يَنشُرْ*لَكُمْ*رَ بُّكُم*مِّن*رَّحمته*و*70
يُهَيِّئْ*لَكُم*مِّنْ*أَمْرِكُم*مِّرْفَقاً*وَ*تَرَ ى*الشَّمْسَ*إِذَا*طَلَعَت*80
تَّزَاوَرُ*عَن*كَهْفِهِمْ*ذَاتَ*الْيَمِينِ*وَ*إِذَ ا*غَرَبَت*تَّقْرِضُهُمْ*ذَاتَ*90
الشِّمَالِ*وَ*هُمْ*فِي*فَجْوَةٍ*مِّنْهُ*ذَلِكَ*مِن ْ*آيَاتِ*اللَّهِ*100
مَن*يَهْدِ*اللَّهُ*فَهُوَ*الْمُهْتَدِ*وَ*مَن*يُضْل ِلْ*فَلَن*تَجِدَ*110
لَهُ*وَلِيّاً*مُّرْشِداً*وَ*تَحْسَبُهُمْ*أَيْقَاظا ً*وَ*هُمْ*رُقُودٌ*وَ*120
نُقَلِّبُهُمْ*ذَاتَ*الْيَمِينِ*وَ*ذَاتَ*الشِّمَالِ *وَ*كَلْبُهُم*بَاسِطٌ*ذِرَاعَيْهِ*130
بِالْوَصِيدِ*لَوِ*اطَّلَعْتَ*عَلَيْهِمْ*لَوَلَّيْت َ*مِنْهُمْ*فِرَاراً*وَ*لَمُلِئْتَ*مِنْهُمْ*140
رُعْباً*وَ*كَذَلِكَ*بَعَثْنَاهُمْ*لِيَتَسَاءلُوا*ب َيْنَهُمْ*قَالَ*قَائِلٌ*مِّنْهُمْ*كَمْ*150
لَبِثْتُمْ*قَالُوا*لَبِثْنَا*يَوْماً*أَوْ*بَعْضَ*ي َوْمٍ*قَالُوا*رَبُّكُمْ*أَعْلَمُ*160
بِمَا*لَبِثْتُمْ*فَابْعَثُوا*أَحَدَكُم*بِوَرِقِكُم ْ*هَذِهِ*إِلَى*الْمَدِينَةِ*فَلْيَنظُرْ*أَيُّهَا*1 70
أَزْكَى*طَعَاماً*فَلْيَأْتِكُم*بِرِزْقٍ*مِّنْهُ*وَ *لْيَتَلَطَّفْ*وَ*لا*يُشْعِرَنَّ*180
بِكُمْ*أَحَداً*إِنَّهُمْ*إِن*يَظْهَرُوا*عَلَيْكُمْ *يَرْجُمُوكُمْ*أَوْ*يُعِيدُوكُمْ*فِي*190
مِلَّتِهِمْ*وَ*لَن*تُفْلِحُوا*إِذاً*أَبَداً*وَ*كَذ َلِكَ*أَعْثَرْنَا*عَلَيْهِمْ*200
لِيَعْلَمُوا*أَنَّ*وَعْدَ*اللَّهِ*حَقٌّ*وَ*أَنَّ*ا لسَّاعَةَ*لَا*رَيْبَ*210
فِيهَا*إِذْ*يَتَنَازَعُونَ*بَيْنَهُمْ*أَمْرَهُمْ*ف َقَالُوا*ابْنُوا*عَلَيْهِم*بُنْيَاناً*رَّبُّهُمْ*2 20
أَعْلَمُ*بِهِمْ*قَالَ*الَّذِينَ*غَلَبُوا*عَلَى*أَم ْرِهِمْ*لَنَتَّخِذَنَّ*عَلَيْهِم*مَّسْجِداً*230
سَيَقُولُونَ*ثَلاثَةٌ*رَّابِعُهُمْ*كَلْبُهُمْ*وَ*ي َقُولُونَ*خَمْسَةٌ*سَادِسُهُمْ*كَلْبُهُمْ*رَجْماً* 240
بِالْغَيْبِ*وَ*يَقُولُونَ*سَبْعَةٌ*وَ*ثَامِنُهُمْ* كَلْبُهُمْ*قُل*رَّبِّي*أَعْلَمُ*250
بِعِدَّتِهِم*مَّا*يَعْلَمُهُمْ*إِلَّا*قَلِيلٌ*فَلَ ا*تُمَارِ*فِيهِمْ*إِلَّا*مِرَاء*260
ظَاهِراً*وَ*لَا*تَسْتَفْتِ*فِيهِم*مِّنْهُمْ*أَحَدا ً*وَ*لَا*تَقُولَنَّ*270
لِشَيْءٍ*إِنِّى*فَاعِلٌ*ذَلِكَ*غَداً*إِلَّا*أَن*يَ شَاءَ*اللَّهُ*وَ*280
اذْكُر*رَّبَّكَ*إِذَا*نَسِيتَ*وَ*قُلْ*عَسَى*أَن*يَ هْدِيَنِ*رَبِّي*290
لِأَقْرَبَ*مِنْ*هَذَا*رَشَداً*وَ*لَبِثُوا*فِي*كَهْ فِهِمْ*ثَلاثَ*مِئَةٍ*300
سِنِينَ*وَ*ازْدَادُوا*تِسْعاً*قُلِ*اللَّهُ*أَعْلَم ُ*بِمَا*لَبِثُوا*309

[center] [[ من أسرار سورة الكهف ]] 53561imwc31mlo8

تأملوا معي كيف جاء عدد الكلمات من (لبثوا) الأولى وحتى (لبثوا) الأخيرة مساوياً 309 كلمات!! إنها مفاجأة بالفعل، بل معجزة لأنه لا يمكن أن تكون مصادفة! إذن البعد الزمنى للكلمات القرآنية بدأ بكلمة (لبثوا) وانتهى بكلمة (لبثوا) وجاء عدد الكلمات من الكلمة الأولى وحتى الأخيرة مساوياً للزمن الذى لبثه أصحاب الكهف. والذي يؤكد صدق هذه المعجزة وأنها ليست مصادفة هو أن عبارة (ثلاث مئة) في هذه القصة جاء رقمها 300 وهذا يدلّ على التوافق والتطابق بين المعنى اللغوى والبيانى للكلمة وبين الأرقام التى تعبر عن هذى الكلمة.
وهنا لا بدّ من وِقفة بسيطة
هل يُعقل أن المصادفة جعلت كلمات النص القرآنى وتحديداً من كلمة (لبثوا) الأولى وحتى كلمة (لبثوا) الأخيرة 309 كلمات بالضبط بعدد السنوات التى لبثها أصحاب الكهف؟ وإذا كانت هذه مصادفة فهل المصادفة أيضاً جعلت ترتيب الرقم (ثلاث مئة) هو بالضبط 300 بين كلمات النص الكريم؟ هل هي المصادفة أم تقدير العزيز العليم؟!

ماذا نستفيد من هذى المعجزة الرقمية؟
قد يقول قائل: وماذا يعنى ذلك؟ ونقول إنه يعنى الكثير:
1- إن التطابق بين كلمات النص وبين عدد السنوات 309 يدل على أن هذا النص هو كلام الله تعالى ولا يمكن لبشر أن يقوم بهذا الترتيب المحكم مهما حاول وبخاصة أن النبى الأعظم عاش فى عصر لم يكن علم الإحصاء والأرقام متطوراً بل كان علماً بسيطاً.

2- إن هذا التطابق المذهل بين عدد كلمات النص وبين العدد 309 يدل على سلامة النص القرآنى فلو حدث تحريف لاختل عدد الكلمات وإختفت المعجزة إذاً هذا التطابق العددى دليل على أن القرآن لم يحرّف كما يدعي الملحدون.
3- بالنسبة لى كمؤمن فإن مثل هذا التطابق العددي يزيدنى إيماناً وخشوعاً أمام عظمة كتاب الله تعالى وهذا هو حال المؤمن عندما يرى معجزة فإنه يزداد إيماناً وتسليماً لله عز وجل: (وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب: 22].

4- فى هذى المعجزة ردّ على أولئك المشككين بصدق هذى القصة والذين يقولون إنها أسطورة مثل هذى

المعجزة ترد عليهم قولهم وتقدم البرهان المادى الملموس على صدق كتاب الله تبارك وتعالى.
سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِى أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ

[/center]
[/center]
[/center]
[/center]

[/center]

» فضل قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة أو يومها، ووقت قراءتها
» قصة أصحاب الكهف
» أسرار الخلْق
» فضل سورة يس
» أسرار العلاج بالقرآن