بشراك يا من تقرأ القرآن

بشراك يا من تقرأ القرآن


بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على نبى المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أخواتى فى الله


من منا لا يخاف دخول القبر ؟

نحن نخاف منه ونحن أحياء وبمقدورنا أن نخرج متى شئنا فكيف الحال بنا اذا كنا أموات ،ولا نستطيع الخروج أو التنفس أو الصراخ أو المناجاة أو الحركه.
ها هى نهاية الأنسان من الدنيا الفانيه الى حياة الخلود ،وبداية مرحله جديده مع نزول القبر هنا تسكن العبرات ،وتنتهي البدايات وتبدأ النهايات ،ألم تسمع قول الله تعالى :
(كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام )
نعم هو الله الباقي الواحد الأحد الفرد الصمد والقبر كذلك بداية لحياة سعيده ليس لها نهايه أو عمر محدد أنها جزاء الصبر والأيمان والتقوى والصلاح وفعل الخير والخوف والحياء من الله والتصديق بنبي الرحمه صلى الله عليه وسلم .
فهذه الحكايه لمن أراد الوعظ والحكمه فيقولون :
اذا مات العبد وأنقطع عنه أهله وأنشغلوا بتكفينه ودفنه صار يحاكيهم فلا يسمعون ،وهو يسمع وينظر اليهم ولا ينظرون ،وهو يرى ويريد أن يوصي على أهله وعياله وبناته وأبناءه ولكن لا جدوى ،التفت الساق بالساق الى ربك يومئذ المساق سبحان الله .
من يعينني على القبر والوحشه والخوف من يجعلني آمنا مطمئنا الى يوم الحساب؟
فياتيه رجل وسيم آتاه الله من الجمال والوجه الحسن ما لم ياتيه أحدا من عباده فيقول له لا تخف ،لا تخف لا تخف ،اني لست مفارقك حتى أدخلك الجنه .
واذا بالملكين منكر ونكير يدخلان القبر على فلان ويرون الرجل الوسيم عند رأسه وبين يديه وعلى صدرة فيقولون انه وقت الحساب لهذا العبد فيقول أفعلو ما تامرون به ،ولكن لست مفارقا هذا العبد حتى أدخل به الى الجنه هذا وعد ربي لي وله لأنه لم يفارقني في الدنيا وكنت له خير ونيس وجليس فيقول له العبد من أنت ؟
فيقول له أنا القرآن الذي كنت تقرأه بصوت عالي ومنخفض أحيانا بالسر وبالعلن ،أحيانا باليل وأحيانا بالنهار ،فأنا اليوم شفيعك الى الله ربي وربك وهو خير الحاكمين فيتركه الملكان وينصرفوا عنه وهم يقولون له هنيئا لقارئ القرآن .


(اللهم أجعلنا من الذين لا يفارقون القرآن،ومن الذين يتذاكرون به وأرزقنا شفاعته يوم القيامه)


(اللهم انى عبدك وأبن عبدك وأبن أمتك ، ناصيتى بيدك ،ماضى فيا حكمك ، عدل فيا قضائك ، أسألك بكل أسما هو لك ، سميت به نفسك ، أو أنزلته فى كتابك ، أو علمته أحد من خلقك ، أو أستأثرت به فى علم الغيب عندك ، أنت تجعل القرآن العظيم ربيع قلبى ، ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى وغمى ،اللهم آمين يا رب العالمين)